هل الدين بيحرم الابداع ؟؟ وهل فعلاً كل ما هو مبتكر وجديد بدعة زي ما البعض بيدعي ؟؟
ولا - على النقيض تماماً - الابداع مالوش حدود ومافيش مشكلة انه يتخطى الخطوط الحمراء في الدين زي ما بيتخطاها في السياسة ؟؟
اسئلة كتيرة جداً بتحير كل مهتم بالأدب والثقافة .. وزادت الحيرة مؤخراً بسبب تزايد الكتاب اللي بيتخطوا الخطوط الحمراء في الدين بالذات .. وعلى الجهة المقابلة .. زادت الدعوات بتكفير الكتاب دول ووصلت للمطالبة بتجريدهم من الجنسية المصرية !
علشان كده أكتر من مبدع ومهتم بمجال الأدب والثقافة ..
في رأيك هل الدين والالتزام بيه بيحد من الابداع ؟؟
أ/ محمود مغربي - شاعر مصري - قال لنا : " الدين وكل الاديان السمواية لابد ان نحترمها كثيراً .. وهى لاتحد من الابداع الذى ينشد العدل والخير والحرية والجمال
بل الدين يدفعنا الى الكثير من الدفاع عن كل هذا "
بل الدين يدفعنا الى الكثير من الدفاع عن كل هذا "
أما أ / حمادة زيدان - كاتب شاب - قال لنا : " أنا أعتبر الدين لا يحد من الإبداع بل يكمله ويتمه لأن الدين في النهاية يمثل الجانب الروحاني من الحياة والأدب يخرج من تلك النقطة الروحانية , وسأمثل لك برواية أديبنا الراحل "نجيب محفوظ" "أولاد حارتنا" والتي امتزج فيها الأدب مع تدين الأديب فأخرجت لنا رواية عظيمة يجب أن تقرر على المناهج التعليمية لكي يعلم الطلاب عظمة هذا الأديب . "
أ/ أحمد سماحة - كاتب وصحفي وشاعر - قال لنا : " اعتقد ان الدين لايحد من الابداع فالعديد من الشعراء العظام ينتمون لدين سواء الاسلام او غيره من الاديان السماويه..
واعتقد ان الادب الحقيقي لايهدم ولا يتعدي علي حريه الانسان في التدين ولا توجد حريه في العالم مطلقه والمبدع يجب ان يكون اذكي من استعداء الاخرين ممن يشاركونه الارض والوطن"
واعتقد ان الادب الحقيقي لايهدم ولا يتعدي علي حريه الانسان في التدين ولا توجد حريه في العالم مطلقه والمبدع يجب ان يكون اذكي من استعداء الاخرين ممن يشاركونه الارض والوطن"
أما أ/ مؤمن المحمدي - كاتب - قال لنا : " أولا: مفيش حاجة ضد الإبداع، والأديان نفسها ارتبطت بأعمال إبداعية، يعني مثلا نقطة المركز في الإسلام هي القرآن، وهو من الناحية الأدبية لا يحتاج إلى تعليق ..
ثانيا: أنا ضد التعدي على الأديان في الإبداع أو في غيره
ثالثا: رغم "ثانيا" فإنني مع الحرية، يعني من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ومن حق أي إنسان الإعلان عن كفره صراحة
رابعا: الأديان ليست ملكا لأحد ومن حق أي إنسان أن يمارس تدينه بالشكل الذي يراه
خامسا: كثير جدا مما يسمونه تعديا على الأديان هو مجرد تناول مختلف، أو تعبيرات مجازية لا يجوز حملها على حرفيتها
مثال: الرسوم المسيئة للرسول، هذه رسوم مسيئة تهاجم مقدسا لدى جماعة كبيرة من البشر، وبالتالي فهي تعد صارخ، لكن قصيدة زي شرفة ليلى مراد، فيها تعبيرات مجازية ربما يرفضها كثير من الناس لكنها لا تمثل تعديا.
ومن هنا تكمن المشكلة لأنه لا يوجد خط فاصل ودقيق يقول هذا تعد أو لا، وما تعتبرينه تعديا قد لا أعتبره كذلك والعكس صحيح
إذن فإنني أميل في الخلاصة إلى (التسامح مع الإبداع قدر الإمكان) حتى نجد أن العمل لا يترك لنا فرصة للدفاع عنه، لأن خطورة المنع باسم الدين أشد من خطورة الإباحة، لأن الدين لن يتأثر بالمعتدين، في حين أن الإبداع هش، وإذا فتحنا الباب للمنع باسم الدين فلن ننتهي، وربما يأتي اليوم الذي نجد فيه من يحرمون الشعر من بابه على اعتبار أن الشعراء يتبعهم الغاوون"
ثالثا: رغم "ثانيا" فإنني مع الحرية، يعني من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، ومن حق أي إنسان الإعلان عن كفره صراحة
رابعا: الأديان ليست ملكا لأحد ومن حق أي إنسان أن يمارس تدينه بالشكل الذي يراه
خامسا: كثير جدا مما يسمونه تعديا على الأديان هو مجرد تناول مختلف، أو تعبيرات مجازية لا يجوز حملها على حرفيتها
مثال: الرسوم المسيئة للرسول، هذه رسوم مسيئة تهاجم مقدسا لدى جماعة كبيرة من البشر، وبالتالي فهي تعد صارخ، لكن قصيدة زي شرفة ليلى مراد، فيها تعبيرات مجازية ربما يرفضها كثير من الناس لكنها لا تمثل تعديا.
ومن هنا تكمن المشكلة لأنه لا يوجد خط فاصل ودقيق يقول هذا تعد أو لا، وما تعتبرينه تعديا قد لا أعتبره كذلك والعكس صحيح
إذن فإنني أميل في الخلاصة إلى (التسامح مع الإبداع قدر الإمكان) حتى نجد أن العمل لا يترك لنا فرصة للدفاع عنه، لأن خطورة المنع باسم الدين أشد من خطورة الإباحة، لأن الدين لن يتأثر بالمعتدين، في حين أن الإبداع هش، وإذا فتحنا الباب للمنع باسم الدين فلن ننتهي، وربما يأتي اليوم الذي نجد فيه من يحرمون الشعر من بابه على اعتبار أن الشعراء يتبعهم الغاوون"
أما أ/ صلاح بديوي - صحفي - قال لنا : " ربنا سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم .. بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
(آل عمران: 190-191)
واولي الالباب هنا في الاية اصحاب العقول النيرة من المبدعيين والفنانيين والشعراء والصحفيين والاطباء والمهندسيين والمعلمين الخ الذين يخدمون مجتمعهم ويعمرون الارض ويدعون للمثل والقيم العليا ويهتمون بقضايا اوطانهم
والدين لم يحرم ابداعا ابدا بل احل كل انواع الابداع التي تحفظ ادمية الانسان وترفع من شأنه
وتساعد علي رقيه ونهوضه وتقدمه بل وجعلها فريضة و ان كان ديننا قد حرم شيئا فلقد حرم الشذوذ الذي ينحط بعقيدة الانسان وبشأنه وبأدميته
والدين لم يحرم ابداعا ابدا بل احل كل انواع الابداع التي تحفظ ادمية الانسان وترفع من شأنه
وتساعد علي رقيه ونهوضه وتقدمه بل وجعلها فريضة و ان كان ديننا قد حرم شيئا فلقد حرم الشذوذ الذي ينحط بعقيدة الانسان وبشأنه وبأدميته
وكان لينا سؤال تاني ... هل توافق على الاعمال اللي بتتعدى على الدين بحجة حرية الابداع ؟؟
أ/ حمادة زيدان قال لنا : " لازم الأول نعرف ان التعدي نسبي ويختلف من فكر لآخر فمشهد لراقصة في فيلم يعتبر تعدي من وجهة نظر السلفيين ومن وجهة نظر أخرى يعتبر متمماً للعمل الفني , إذاً التعدي نسبي ولا يستطيع أن يضع حدود للتعدي سوى كاتب النص نفسه , لأن المبدع لو وضع تحت أي ضغط حتى ولو كان دينياً سيقف إبداعه ولن يستطيع أن يتم عمله ."
أما أ / صلاح بديوي قال : " عندما يقوم اديب او شاعر- من اجل شهرة او غرض شيطاني - بسب الانبياء والرسل والاديان ووصف القران بالخراء كما فعل الاديب السوري حيدر حيدر في وليمة لاعشاب البحر اي ابداع هذا في التطاول علي عقيدة امه وصدمها في مشاعرها ؟؟ او كما فعل المدعو احمد الشهاوي وهو شاعر مغمور ومتواضع الامكانات في ديوانه عشق النساء والذي تطاول فيه علي العقيدة الاسلامية ليأخذ نصيبا من الشهرة عند الغرب "
و أ/ محمود مغربي قال " لا اوافق على الاباحية فى اى شىء وليس فى الكتابه ففط لانها ببساطه تتعارض مع جوهر الابداع"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق