الأحد، 12 يوليو 2009

مجلات الاطفال العربية بين التهميش .. والتهييس


رغم اهمية مجلات الأطفال في بناء شخصية الطفل وتنمية خياله وقدراته الابداعية

وتثقيفه وغرس حب القراءة والمعرفة فيه من سن صغيرة وكمان بتزرع جواه الوعي بمشكلات مجتمعه والبيئة المحيطة بيه

وبتساعد على الارتقاء بلغة الطفل وقدرته على التعبير عن نفسه إلا إن العالم العربي للأسف مش مهتم الاهتمام الواجب بمجلات الأطفال ..

لما دورنا على مجلات الأطفال في العالم العربي لقينا في 170 مجلة أطفال في العالم العربي في الفترة من عام 1870 لما عملت مصر أول صحيفة للطفل واسمها "روضة المدارس" لحد النهاردة ؛ و قليل جداً من المجلات دي مشهورة او معروفة



ودي أسماء لبعض مجلات الأطفال العربية :



في سوريا مجلة واحدة هي مجلة أسامة /نصف شهرية أو شهرية/ تصدر عن وزارة الثقافة.‏


في مصر مجلة سمير ومجلة صندوق الدنيا ( ملحق لمجلة الشباب ) و مجلة المختار في الفترة الأخيرة ظهرت مجلات زي بلبل و ميكي، الفردوس، زمزم، المسلم الصغير‏ ‏

في دولة الكويت مجلة العربي الصغير / شهرية‏

في لبنان مجلة أحمد‏

في السودان: الصبيان، صباح، الجيل‏

أبو ظبي: ماجد‏

قطر: حمد وسحر، مشاعل‏

تونس: بشار، أنيس‏

الكويت: سعد، المعلم، براعم الأيمان‏

السعودية: الشبل، باسم‏

فلسطين: الحياة‏

ليبيا: أمل‏

اليمن: الهدهد، وضاح، مجلة الأطفال‏

العراق: مجلتي، المزمار‏

الجزائر: امقيدش، "جريدتي"‏

المغرب: أزهار، مناهل




و كتير من المجلات الــ 170 وقفت إما لأنها واجهت مشاكل وصعوبات مادية أو لأنها ما حققتش النجاح المرجو أو لأنها ما بقتش تلاقي اللي تقدمه للأطفال





ورغم التأكيد المستمر من المفكرين والأدباء وعلماء المجتمع على احتياجنا لتعميق الهوية العربية في الطفل و إن الاعلام الموجه للطفل يكون نابع من بيئته

علشان يتفق مع عاداته وتقاليده إلا إن اغلب مجلات الأطفال الموجودة

بتعتمد على شخصيات اجنبية وبيتم دبجلتها ودا طبعاً " استسهال " واضح ورغبة في استثمار نجاح الشخصيات الكارتونية في القصص المصورة اللي نجحت في الغرب ..

وللأسف المجلات اللي مش بتعتمد على الشخصيات والموضوعات المدبلجة محتواها ساذج وسخيف وما بيحملش أي اضافة لعقل الطفل وغالباً بيحس الطفل انها بتهين ذكاؤه وبالتالي بيكره انه يقراها وممكن كمان يكره القراءة كلها

و كمان من اخطر عيوبها انها بتوجه النصيحة في شكل ارشادات مباشرة وتوجيهات صريحة للطفل من غير حبكة ولا فكرة وبالتالي مش بيحس بألفة بينه وبين المجلة

دا كله بالإضافة لأن اغلب المجلات بتعتمد على قصص التراث وبس وأسلوب كان ياما كان والجمال والحمام الزاجل وغيرها ومش بتكون معبرة عن الواقع اللي احنا عايشينه دلوقتي فطبعاً الطفل بيفضل عليها الكارتون الأجنبي أو القصص المصورة الأجنبية المترجمة لأنها عصرية ولذيذة

والمشكلة الأخيرة هي ارتفاع سعر مجلات الاطفال بشكل ملحوظ جداً فبالتالي الاهل في ظل الظروف المعيشية الصعبة دي بقوا يفضلوا يسيبوا اولادهم يتفرجوا على التليفزيون عن انهم يشتروا لهم مجلة لأنها مكلفة جداً .



فكرنا في حلول كتيرة ودورنا ولقينا ان الحلول ممكن تتلخص في النقط دي



1 - تشجيع الكتاب الموهوبين في مجال الكتابة للطفل على الاستمرار و تكريمهم المستمر و التأكيد على أهمية دورهم

2 - إقامة ورش عمل لتعليم الراغبين والموهوبين فنون الكتابة والرسم للأطفال

3- دعم مجلات الاطفال من خلال المؤسسات الاستثمارية علشان تتوفر لها الامكانيات اللازمة وعلشان تقلل سعر بيع المجلات وتكون في مقدرة كل اسرة

4 - الاهتمام بآراء ومقترحات الاطفال نفسهم في اللي بيتقدم لهم لأن اكيد هم الاقدر على التعبير عن احتياجاتهم

5 - تقليل الاعتماد على القصص المدبلجة



دي الحلول من وجهة نظرنا .. انت رأيك ايه ؟؟ شايف ايه الحل لوضع مجلات الاطفال في الوطن العربي ؟

كيف تتخلصين من البطيخة .. لو طلعت قرعة ؟؟






كلنا عارفين ان الجواز زي البطيخة .. يا قرعة .. ياقرعة ، ايووووووون ماهو ماتحسبوش يا بنات إن الجواز راحة المهم بقى الموضوع دا للبنات بس يعني الشباب ياريت يروحوا يشموا هوا كده بعيد عن المنطقة نرجع بقى للبنات ..



نعمل ايه لو البطيخة طلعت قرعة ؟؟


قدامك 3 حلول .. لأ علينا بأربعة .. نقولك هما مـ الآخر كده خمسة ..

يا إما تعيشوا مع بعض تقرفوا في بعض وتخلفوا عيال ويتربوا بقى على الخناق والمشاكل ووجع القلب


يا إما تخلعيه وتخلصي بس يا مين يعيش بقى




يا إما تقتليه وترتاحي بقى خمسة وعشرين سنة بالقليل في الزنزانة

يا إما تتقي الله فيه وفي حياتكم وتعامليه بالحسنى وتدعي ربنا يهديه

يا إما لو كل دا ما جابش نتيجة .. اسمعي كلامنا وخدي النصايح الذهبية دي اللي هتخليه يطلقك في خلال اسبوع

نصيحة نمبر وان : الراجل ما يحبش الست الكئيبة وعشان كده .. هتبقى ولا أمينة رزق في زمانها ، تصبحيه بخناقة وتمسيه بخناقة وكل ما تتكلمي معاه تجيبي له سيرة كل حاجة تغم من يوم ما اتولدتي .. ولا نقولك ، من يوم ما الهكسوس دخلوا مصر وكل ما يبقى فرحان فكريه بحاجة تضايقه


نصيحة نمبر تو : الراجل ما يحبش الرغي وعشان كده هتتحولي لراديو من غير ايريال ، دوشة ووش طول النهار ورغي في اللي ينفع واللي ما ينفعش واوعي تدي له فرصة يتكلم خااااااالص وكل ما تخلصي الكلام عيديه من الأول .


نصيحة نمبر ثري : اوعي تنسي تكوني مثال للمرأة العاملة في جمع القمامة .. يعني شعر منعكش هدوم متوسخة ريحة تسد النفس كل ما تشوفيه اهرشي في شعرك زي الجربانين والغي من قاموسك كلمات زي غسيل وش ، ودش وشامبو وكده انسي انسي


نصيحة نمبر فور : الراجل ما يحبش الست اللي بتقول ألفاظ خارجة علشان كده ماتخليش في بؤك غير كل ما هو تيييييييييييييت من أول يا ولاد ... شحيبر .. لحد .. يا ولاد الــ ... شعب


نصيحة نمبر مش فاكرة : اوعي تنسي تاكلي بطريقة مقرفة .. كأنك محرومة وما شوفتيش الأكل قبل كده ، وتعمدي تخرجي من الباثروم ع السفرة على طول ولازم يشوف انك عملتي كده وطبعاً من غير ما تغسلي ايدك ، دا أكيد بالإضافة لإنك لازم تفتكري كل موقف مقرف حصل لك في حياتك وتحكيه ع الأكل .. حاجة كده لزوم السسبنس
:D


نصيجة نمبر بعد كده : الراجل ما يحبش الست اللي تقعد تجيب سيرة الناس بحاجة وحشة وعلشان كده ما تشوفيش وشه إلا وتحكي له على حاجة وحشة في فلانة وحاجة منيلة في علانة وما تنسيش تفبركي فضيحة هو متأكد انها ما حصلتش علشان يحتقرك زيادة وزيادة .. ولو كان ما بيكلمكيش - ودا احتمال قوي بعد كل العمايل دي - تعمدي تتكلمي في التليفون قدامه مع واحدة صاحبتك وتقولي المطلوب قدامه

نصيحة نمبر ... ولا بلاش..


أحنا بقى نكتفي بهذا القدر من المكالمات .. قصدي النصايح

وصدقينا بعد كل دا الراجل هيعمل حاجة من4



إما : هيضربك باللي يطوله وساعتها بقى ممكن تعملي له محضر في القسم وتوديه في داهية

يا إما هينتحر وساعتها تبقي خلصتي منه


يا إما هيطلقك ويكسر وراكي قلة


يا إما .. هيتحملك ويعاملك كويس ويدعي ربنا يهديكي و ساعتها بقى يبقى خسارة فيكي


لما بابا ينام .. نتبحبح في الكلام

لما بابا ينام .. نتبحبح في الكلام

والدنيا تبقى دنيا

ونشوفها حاجة تانية حرية وإنسجاااااام .. لما بابا ينااااااام




ياترى فاكرين اغنية المسرحية دي ؟؟ للي مش فاكر دي كانت اغنية مسرحية ومسلسل إذاعي اسمهم " لما بابا ينام " الحدوتة فيهم ان في مجموعة اولاد وليهم أب من شدة خوفه عليهم كان بيمنعهم من حاجات كتير أوي رغم انها عادية جداًً وطبعاً كانت النتيجة إنهم قرروا يمارسوا حياتهم اللي بيحبوها " لما بابا ينام "



و لما " بحلقنا " في الدنيا من حوالينا اكتشفنا ان الحكاية دي بتحصل ومش مجرد عمل فني

بحلقة سألت الشباب والبنات وعرفت منهم بيعملا ايه " لما بابا ينام " وليه بيعملوا الحاجات دي لما بابا ينام يلا بينا نشوف كده ..

الشباب بيعملوا ايه لما بابا ينام ؟؟



محمد عاطف بيقول لنا : " زمان كنت مثلاً أسهر كتير وساعات كنت بمثل انى نمت واول ما يناموا اقوم اصحي اتفرج علي التيلفزيون أو أكل في الليل انا بحب الأكل بالليل متأخر جدا وده طبعا كانوا ضده جدا عموما انا كنت بعمل كل حاجه ماتعجبهمش او يرفضوها بعد مايناموا "



أما سارة الإسكافي قالت لنا : بصى انا فى الحالتين سواء زمان او دلوقتى
كنت لما بابا وماما يناموا يا اما اقعد اتفرج على التليفزيون لحد ما يشطب ايام التليفزيون ابو 9 قنوات ده
وبعد ما اتطورنا وبقى فى كمبيوتر كنت ببتدى ورديتى عليه بعد ما يناموا
ولما ربنا كرمنا ودخلنا النت بقيت بقعد على النت واقعد العب لحد ما يصحوا
انما حاجات محرجة او غلط لا مفيش انا كنت طول عمرى طفلة وبنت مؤدبة



و ولاء صلاح بتقول : كان بابا بيكون مش موجود كنت بحب اشغل الاغانى بصوت عال عشان وهو موجود كان بيقولى حوالينا جيران ولما تكون ماما مش موجوده كنت بدخل المطبخ واطلع كتاب الاكل واعمل اللى انا عايزاه واعك براحتى ولما اخلص اتصل بيها واقولها انا محضره ليكى مفاجاه تقولى اوعى تكونى داخلتى المطبخ اقولها حصل وعاملتلك العشاء بس خلاص بقا كبرنا ع الحاجات دى بس بجد كانت مواقف حلوه ولما بفتكرها بضحك عليها



محمد أبو الفتوح بقى قال لنا : اول لما بابا ينام بتسحب على المطبخ و افتح التلاجة و هاتك يا أكل .. و كمان لما يكون فيه مذاكره كنت استناه لما ينام و اقرا رجل المستحيل أو ملف المستقبل ، و في الصيف كنت املا البانيو ماية و انام فيه بالليل و كنت استنى لما بابا يروح الشغل و آخد الدش بتاعى عشان اقدر آخد الكاسيت معايا الحمام و اعليه ع الآخر و أخيراً بحب آكل الفسيخ في السر بالليل و كلهم نايمين مش بابا بس



ميادة سمير قالت : انا كنت لما بابا وماما يخرجوا ممكن اشغل الكاسيت واعليه جدا جداً لدرجة ان الجيران ممكن تشتكى وارقص واغنى بصوت عالى واتصل باصحابى علشان نتكلم او نتقابل عندى او عندهم او برة وكنت بطلع عين التليفون مكالمات وافتح اى حاجة واستعمل الحاجات اللى عجبانى بدون تفكير

و هند قالت لنا : لما بابا يخرج انا بعمل اي حاجة هو بيعترض عليها بس انا شايفاها عادي زي اني اسمع اغاني بصوت عالي مثلاً او اتفرج على فيلم اجنبي بابا شايف انه قليل الادب و مش ينفع اشوفه مع ان الفيلم ممكن يكون مافيهوش غير بوسة واحدة بس عادي يعني اما بقى ماما فمستحيل اعرف اتكلم في التليفون وهي موجودة مش علشان الفاتورة لأ بس علشان هي بتبقى طول المكالمة مركزة معايا وبتسمع كل كلمة وانا مش بقول اسرار يعني بس ما احبش احس اني متراقبة من الآخر بيخنقونا على حاجات مالهاش لازما وفي حاجات هم نفسهم كانوا بيعملوها وهما في نفس سننا وهم اللي بيقولوا كمان طيب ليه بترفضوا اننا نعملها مش عارفة !!



دي كانت بعض اعترافات الشباب لبحلقة ، زي ما احنا شايفين اغلب اللي بيعملوه مش حاجات عيب يعني او كده

طيب ليه بقى بيعملوه من ورا أهلهم كأنهم بيسرقوا .. رغم ان في ناس تانية بتعمل الحاجات دي بموافقة اهلهم ؟؟

تفتكروا ايه رأي المختصين في التربية في الموضوع دا ؟؟

يلا نشوف الاستاذة جيهان ابراهيم أخصائية التربية الخاصة قالت ايه لبحلقة ..


دا بيحصل نتيجة ان نسبة حرية التعبير عن الرأي و إبدأ الرغبات كانت شبه مكبوتة
وبحكم القوانين الصارمة في البيت بتخلي الفرد يبحث عن مخرج علشان يخرج ما بداخله أو يحقق رغباته وطموحاته
لكن لو جعل الوالدين نسبة حرية اكبر شوية و تخفيف من بعض القيود و اعطاء فرصة للفرد للتعبير عن رأية وإشراكه في القرارت الأسرية هينفذها بكل رضا وهيكون مقتنع بالصح والغلط
ومش هيحتاج انه يعمل حاجة وهم نايمين او مش موجودين
بالإضافة لأهمية زرع الاحساس بمراقبة ( الله ) للابن او البنت ، فدا هيخليه يفكر ألف مرة قبل ما يعمل حاجة
غلط او اي حاجة من ورا اهله لأنه هيكون عارف ان ربنا مطلع على اعماله




كمان لو علمنا الأطفال أن هناك وقت محدد ومناسب لتطبيق أفكارهم فهذا يساعدهم على التخفيف من سلوكياتهم وتحقيق ما يرغبون فيه و من الممكن اكسابهم سلوكيات جديدة تحل مكان السلوكيات السابقة
مثل رغبتهم في الرسم على الجدران نوجههم إلى جمعيات تنمي هذه الرغبة يعني مثلاً في موقف مع أولادي بيحبوا يرسموا تخيلي بيرسموا على مفارش السرير وحليت المشكلة بتوفير دفاتر رسم وقطع أقمشة يستطيعون الرسم عليها وطلعوا فنانين رسم و تشكيلين فهنا عالجنا الموقف بإحترام رغباتهم تنمية ما لديهم من سلوك بتوجيه بطريقة سليمة بدلأ من العقاب ، نسيت أقولك إني حددت لهم جدار في البيت يرسموا عليه


وكمان نعلمهم إحترام حرية الآخرين فمثلا عايزة اسمع المسيقى بصوت عالي و قت ما أحب هل فكرتي في كون جيرانك هينزعجوا أو في مريض نايم ؟

اذأ نعلمهم إحترام خصوصيات الآخرين و في نفس الوقت نحقق رغباتنا

من غير ما نضر حد عاوزة تسمعي الموسيقى بصوت عالي ومصرة حطي الهد فون وانت تتحملي مسؤلية اصابتك بالصمم .



____________________________ نشر في مجلة بحلقة بتاريخ 30/6/2009