لما بابا ينام .. نتبحبح في الكلام
والدنيا تبقى دنيا
ونشوفها حاجة تانية حرية وإنسجاااااام .. لما بابا ينااااااام
ياترى فاكرين اغنية المسرحية دي ؟؟ للي مش فاكر دي كانت اغنية مسرحية ومسلسل إذاعي اسمهم " لما بابا ينام " الحدوتة فيهم ان في مجموعة اولاد وليهم أب من شدة خوفه عليهم كان بيمنعهم من حاجات كتير أوي رغم انها عادية جداًً وطبعاً كانت النتيجة إنهم قرروا يمارسوا حياتهم اللي بيحبوها " لما بابا ينام "
و لما " بحلقنا " في الدنيا من حوالينا اكتشفنا ان الحكاية دي بتحصل ومش مجرد عمل فني
بحلقة سألت الشباب والبنات وعرفت منهم بيعملا ايه " لما بابا ينام " وليه بيعملوا الحاجات دي لما بابا ينام يلا بينا نشوف كده ..
الشباب بيعملوا ايه لما بابا ينام ؟؟
محمد عاطف بيقول لنا : " زمان كنت مثلاً أسهر كتير وساعات كنت بمثل انى نمت واول ما يناموا اقوم اصحي اتفرج علي التيلفزيون أو أكل في الليل انا بحب الأكل بالليل متأخر جدا وده طبعا كانوا ضده جدا عموما انا كنت بعمل كل حاجه ماتعجبهمش او يرفضوها بعد مايناموا "
أما سارة الإسكافي قالت لنا : بصى انا فى الحالتين سواء زمان او دلوقتى
كنت لما بابا وماما يناموا يا اما اقعد اتفرج على التليفزيون لحد ما يشطب ايام التليفزيون ابو 9 قنوات ده
وبعد ما اتطورنا وبقى فى كمبيوتر كنت ببتدى ورديتى عليه بعد ما يناموا
ولما ربنا كرمنا ودخلنا النت بقيت بقعد على النت واقعد العب لحد ما يصحوا
انما حاجات محرجة او غلط لا مفيش انا كنت طول عمرى طفلة وبنت مؤدبة
و ولاء صلاح بتقول : كان بابا بيكون مش موجود كنت بحب اشغل الاغانى بصوت عال عشان وهو موجود كان بيقولى حوالينا جيران ولما تكون ماما مش موجوده كنت بدخل المطبخ واطلع كتاب الاكل واعمل اللى انا عايزاه واعك براحتى ولما اخلص اتصل بيها واقولها انا محضره ليكى مفاجاه تقولى اوعى تكونى داخلتى المطبخ اقولها حصل وعاملتلك العشاء بس خلاص بقا كبرنا ع الحاجات دى بس بجد كانت مواقف حلوه ولما بفتكرها بضحك عليها
محمد أبو الفتوح بقى قال لنا : اول لما بابا ينام بتسحب على المطبخ و افتح التلاجة و هاتك يا أكل .. و كمان لما يكون فيه مذاكره كنت استناه لما ينام و اقرا رجل المستحيل أو ملف المستقبل ، و في الصيف كنت املا البانيو ماية و انام فيه بالليل و كنت استنى لما بابا يروح الشغل و آخد الدش بتاعى عشان اقدر آخد الكاسيت معايا الحمام و اعليه ع الآخر و أخيراً بحب آكل الفسيخ في السر بالليل و كلهم نايمين مش بابا بس
ميادة سمير قالت : انا كنت لما بابا وماما يخرجوا ممكن اشغل الكاسيت واعليه جدا جداً لدرجة ان الجيران ممكن تشتكى وارقص واغنى بصوت عالى واتصل باصحابى علشان نتكلم او نتقابل عندى او عندهم او برة وكنت بطلع عين التليفون مكالمات وافتح اى حاجة واستعمل الحاجات اللى عجبانى بدون تفكير
و هند قالت لنا : لما بابا يخرج انا بعمل اي حاجة هو بيعترض عليها بس انا شايفاها عادي زي اني اسمع اغاني بصوت عالي مثلاً او اتفرج على فيلم اجنبي بابا شايف انه قليل الادب و مش ينفع اشوفه مع ان الفيلم ممكن يكون مافيهوش غير بوسة واحدة بس عادي يعني اما بقى ماما فمستحيل اعرف اتكلم في التليفون وهي موجودة مش علشان الفاتورة لأ بس علشان هي بتبقى طول المكالمة مركزة معايا وبتسمع كل كلمة وانا مش بقول اسرار يعني بس ما احبش احس اني متراقبة من الآخر بيخنقونا على حاجات مالهاش لازما وفي حاجات هم نفسهم كانوا بيعملوها وهما في نفس سننا وهم اللي بيقولوا كمان طيب ليه بترفضوا اننا نعملها مش عارفة !!
دي كانت بعض اعترافات الشباب لبحلقة ، زي ما احنا شايفين اغلب اللي بيعملوه مش حاجات عيب يعني او كده
طيب ليه بقى بيعملوه من ورا أهلهم كأنهم بيسرقوا .. رغم ان في ناس تانية بتعمل الحاجات دي بموافقة اهلهم ؟؟
تفتكروا ايه رأي المختصين في التربية في الموضوع دا ؟؟
يلا نشوف الاستاذة جيهان ابراهيم أخصائية التربية الخاصة قالت ايه لبحلقة ..
دا بيحصل نتيجة ان نسبة حرية التعبير عن الرأي و إبدأ الرغبات كانت شبه مكبوتة
وبحكم القوانين الصارمة في البيت بتخلي الفرد يبحث عن مخرج علشان يخرج ما بداخله أو يحقق رغباته وطموحاته
لكن لو جعل الوالدين نسبة حرية اكبر شوية و تخفيف من بعض القيود و اعطاء فرصة للفرد للتعبير عن رأية وإشراكه في القرارت الأسرية هينفذها بكل رضا وهيكون مقتنع بالصح والغلط
ومش هيحتاج انه يعمل حاجة وهم نايمين او مش موجودين
بالإضافة لأهمية زرع الاحساس بمراقبة ( الله ) للابن او البنت ، فدا هيخليه يفكر ألف مرة قبل ما يعمل حاجة
غلط او اي حاجة من ورا اهله لأنه هيكون عارف ان ربنا مطلع على اعماله
كمان لو علمنا الأطفال أن هناك وقت محدد ومناسب لتطبيق أفكارهم فهذا يساعدهم على التخفيف من سلوكياتهم وتحقيق ما يرغبون فيه و من الممكن اكسابهم سلوكيات جديدة تحل مكان السلوكيات السابقة
مثل رغبتهم في الرسم على الجدران نوجههم إلى جمعيات تنمي هذه الرغبة يعني مثلاً في موقف مع أولادي بيحبوا يرسموا تخيلي بيرسموا على مفارش السرير وحليت المشكلة بتوفير دفاتر رسم وقطع أقمشة يستطيعون الرسم عليها وطلعوا فنانين رسم و تشكيلين فهنا عالجنا الموقف بإحترام رغباتهم تنمية ما لديهم من سلوك بتوجيه بطريقة سليمة بدلأ من العقاب ، نسيت أقولك إني حددت لهم جدار في البيت يرسموا عليه
وكمان نعلمهم إحترام حرية الآخرين فمثلا عايزة اسمع المسيقى بصوت عالي و قت ما أحب هل فكرتي في كون جيرانك هينزعجوا أو في مريض نايم ؟
اذأ نعلمهم إحترام خصوصيات الآخرين و في نفس الوقت نحقق رغباتنا
من غير ما نضر حد عاوزة تسمعي الموسيقى بصوت عالي ومصرة حطي الهد فون وانت تتحملي مسؤلية اصابتك بالصمم .
والدنيا تبقى دنيا
ونشوفها حاجة تانية حرية وإنسجاااااام .. لما بابا ينااااااام
ياترى فاكرين اغنية المسرحية دي ؟؟ للي مش فاكر دي كانت اغنية مسرحية ومسلسل إذاعي اسمهم " لما بابا ينام " الحدوتة فيهم ان في مجموعة اولاد وليهم أب من شدة خوفه عليهم كان بيمنعهم من حاجات كتير أوي رغم انها عادية جداًً وطبعاً كانت النتيجة إنهم قرروا يمارسوا حياتهم اللي بيحبوها " لما بابا ينام "
و لما " بحلقنا " في الدنيا من حوالينا اكتشفنا ان الحكاية دي بتحصل ومش مجرد عمل فني
بحلقة سألت الشباب والبنات وعرفت منهم بيعملا ايه " لما بابا ينام " وليه بيعملوا الحاجات دي لما بابا ينام يلا بينا نشوف كده ..
الشباب بيعملوا ايه لما بابا ينام ؟؟
محمد عاطف بيقول لنا : " زمان كنت مثلاً أسهر كتير وساعات كنت بمثل انى نمت واول ما يناموا اقوم اصحي اتفرج علي التيلفزيون أو أكل في الليل انا بحب الأكل بالليل متأخر جدا وده طبعا كانوا ضده جدا عموما انا كنت بعمل كل حاجه ماتعجبهمش او يرفضوها بعد مايناموا "
أما سارة الإسكافي قالت لنا : بصى انا فى الحالتين سواء زمان او دلوقتى
كنت لما بابا وماما يناموا يا اما اقعد اتفرج على التليفزيون لحد ما يشطب ايام التليفزيون ابو 9 قنوات ده
وبعد ما اتطورنا وبقى فى كمبيوتر كنت ببتدى ورديتى عليه بعد ما يناموا
ولما ربنا كرمنا ودخلنا النت بقيت بقعد على النت واقعد العب لحد ما يصحوا
انما حاجات محرجة او غلط لا مفيش انا كنت طول عمرى طفلة وبنت مؤدبة
و ولاء صلاح بتقول : كان بابا بيكون مش موجود كنت بحب اشغل الاغانى بصوت عال عشان وهو موجود كان بيقولى حوالينا جيران ولما تكون ماما مش موجوده كنت بدخل المطبخ واطلع كتاب الاكل واعمل اللى انا عايزاه واعك براحتى ولما اخلص اتصل بيها واقولها انا محضره ليكى مفاجاه تقولى اوعى تكونى داخلتى المطبخ اقولها حصل وعاملتلك العشاء بس خلاص بقا كبرنا ع الحاجات دى بس بجد كانت مواقف حلوه ولما بفتكرها بضحك عليها
محمد أبو الفتوح بقى قال لنا : اول لما بابا ينام بتسحب على المطبخ و افتح التلاجة و هاتك يا أكل .. و كمان لما يكون فيه مذاكره كنت استناه لما ينام و اقرا رجل المستحيل أو ملف المستقبل ، و في الصيف كنت املا البانيو ماية و انام فيه بالليل و كنت استنى لما بابا يروح الشغل و آخد الدش بتاعى عشان اقدر آخد الكاسيت معايا الحمام و اعليه ع الآخر و أخيراً بحب آكل الفسيخ في السر بالليل و كلهم نايمين مش بابا بس
ميادة سمير قالت : انا كنت لما بابا وماما يخرجوا ممكن اشغل الكاسيت واعليه جدا جداً لدرجة ان الجيران ممكن تشتكى وارقص واغنى بصوت عالى واتصل باصحابى علشان نتكلم او نتقابل عندى او عندهم او برة وكنت بطلع عين التليفون مكالمات وافتح اى حاجة واستعمل الحاجات اللى عجبانى بدون تفكير
و هند قالت لنا : لما بابا يخرج انا بعمل اي حاجة هو بيعترض عليها بس انا شايفاها عادي زي اني اسمع اغاني بصوت عالي مثلاً او اتفرج على فيلم اجنبي بابا شايف انه قليل الادب و مش ينفع اشوفه مع ان الفيلم ممكن يكون مافيهوش غير بوسة واحدة بس عادي يعني اما بقى ماما فمستحيل اعرف اتكلم في التليفون وهي موجودة مش علشان الفاتورة لأ بس علشان هي بتبقى طول المكالمة مركزة معايا وبتسمع كل كلمة وانا مش بقول اسرار يعني بس ما احبش احس اني متراقبة من الآخر بيخنقونا على حاجات مالهاش لازما وفي حاجات هم نفسهم كانوا بيعملوها وهما في نفس سننا وهم اللي بيقولوا كمان طيب ليه بترفضوا اننا نعملها مش عارفة !!
دي كانت بعض اعترافات الشباب لبحلقة ، زي ما احنا شايفين اغلب اللي بيعملوه مش حاجات عيب يعني او كده
طيب ليه بقى بيعملوه من ورا أهلهم كأنهم بيسرقوا .. رغم ان في ناس تانية بتعمل الحاجات دي بموافقة اهلهم ؟؟
تفتكروا ايه رأي المختصين في التربية في الموضوع دا ؟؟
يلا نشوف الاستاذة جيهان ابراهيم أخصائية التربية الخاصة قالت ايه لبحلقة ..
دا بيحصل نتيجة ان نسبة حرية التعبير عن الرأي و إبدأ الرغبات كانت شبه مكبوتة
وبحكم القوانين الصارمة في البيت بتخلي الفرد يبحث عن مخرج علشان يخرج ما بداخله أو يحقق رغباته وطموحاته
لكن لو جعل الوالدين نسبة حرية اكبر شوية و تخفيف من بعض القيود و اعطاء فرصة للفرد للتعبير عن رأية وإشراكه في القرارت الأسرية هينفذها بكل رضا وهيكون مقتنع بالصح والغلط
ومش هيحتاج انه يعمل حاجة وهم نايمين او مش موجودين
بالإضافة لأهمية زرع الاحساس بمراقبة ( الله ) للابن او البنت ، فدا هيخليه يفكر ألف مرة قبل ما يعمل حاجة
غلط او اي حاجة من ورا اهله لأنه هيكون عارف ان ربنا مطلع على اعماله
كمان لو علمنا الأطفال أن هناك وقت محدد ومناسب لتطبيق أفكارهم فهذا يساعدهم على التخفيف من سلوكياتهم وتحقيق ما يرغبون فيه و من الممكن اكسابهم سلوكيات جديدة تحل مكان السلوكيات السابقة
مثل رغبتهم في الرسم على الجدران نوجههم إلى جمعيات تنمي هذه الرغبة يعني مثلاً في موقف مع أولادي بيحبوا يرسموا تخيلي بيرسموا على مفارش السرير وحليت المشكلة بتوفير دفاتر رسم وقطع أقمشة يستطيعون الرسم عليها وطلعوا فنانين رسم و تشكيلين فهنا عالجنا الموقف بإحترام رغباتهم تنمية ما لديهم من سلوك بتوجيه بطريقة سليمة بدلأ من العقاب ، نسيت أقولك إني حددت لهم جدار في البيت يرسموا عليه
وكمان نعلمهم إحترام حرية الآخرين فمثلا عايزة اسمع المسيقى بصوت عالي و قت ما أحب هل فكرتي في كون جيرانك هينزعجوا أو في مريض نايم ؟
اذأ نعلمهم إحترام خصوصيات الآخرين و في نفس الوقت نحقق رغباتنا
من غير ما نضر حد عاوزة تسمعي الموسيقى بصوت عالي ومصرة حطي الهد فون وانت تتحملي مسؤلية اصابتك بالصمم .
____________________________ نشر في مجلة بحلقة بتاريخ 30/6/2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق